قال الشاطبي تشقَّق خفه الشين معقاف غالب ودليل مخالفة يعقوب أصله أبا عمر قول ابن الجزلي 4 00:00:50,478 --> 00:01:11,870 أشد التشقَّق جمع ذرية حلى وتشقق بتخفيف الشين على أنه مضارع تشقق على وزن تفعل وأصله تتشقق فحذفت إحدى التائين تخفيفا وأما تشقق بتشديد الشين 5 00:01:12,350 --> 00:01:24,862 فأصله تتشقق فأدغمت التاء في الشين وذلك لقربهما في
المخرج إذ التاء تخرج من طرف اللسان وأصول الثناية العليا 6 00:01:25,542 --> 00:01:38,222 والشين تخرج من وسط اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى كما أنهما مشتركان في الصفات الآثية الهمس والاستفال 7 00:01:38,662 --> 00:02:00,246 والانفتاح والإصمات قوله تعالى تشقق السماء بالغمام وكذا ونزل الملائكة في كلمة السماء وكذا في كلمة الملائكة 8 00:02:00,406
--> 00:02:11,746 مد متصل وهو بالطول لورش ولي حمزة وللباقينا التوسط وهذا ما استقر عليه رأي الأئمة قديما وحديثا 9 00:02:12,590 --> 00:02:31,110 وإذا أخذنا بمذهب الفويقات فيزيد لقالون وبن كثير وأبي عمر وأبي جعفر ويعقوب فويق القصر أي المد ثلاث حركات ويزيد لعاصم فويق التوسط وهو المد خمس حركات 10 00:02:31,870 --> 00:02:49,334 قال الشاطبي إذا ألف أوياؤها
بعد كسرة أو الواو عن ضم لق الهمز طولة قال شراح قد اتفق القراء على مد المتصل زيادة على ما فيه من المد الأصلي 11 00:02:50,214 --> 00:03:09,814 ولكنهم متفاوتون في هذه الزيادة وإن كانت عبارة الناظم مطلقة تحتمل التسوية كما تحتمل التفاوت وقد نقل عنه تلميذه العلامة السخاوي أنه كان يقرأ في هذا النوع بمرتبتين 12 00:03:10,774 --> 00:03:23,950 طولا
لورش وحمزة وتُقدَّر بثلاث ألفات أي بست حركات ووسطا وتُقدَّر بألفين أي بأربع حركات وهي لباقي القراء 13 00:03:24,670 --> 00:03:44,470 وقال ابن الجزري ومدهم وموسط بقي بيان مال حمزة وهشام من الأوجه عند الوقف على السماء اعلم أنه شاماً وحمزة يبدلان الهمزة ألفاً عند الوقف من جنس ما قبله 14 00:03:45,310 --> 00:04:01,230 وحينئذ يجتمع ألفان فيجوز حذف
إحداهماً تخلصاً من اجتماع ساكنين في كلمة واحدة ويجوز إبقاؤهماً لجواز اجتماع الساكنين عند الوقف 15 00:04:02,030 --> 00:04:13,374 فعلى حذف إحداهماً يحتمل أن يكون المحظوف الأولى وأن يكون الثانية فعلى تقدير أن المحذوف هي الأولى 16 00:04:13,374 --> 00:04:27,574 يتعين القصر لأن الألف حينئذ تكون مبدلة من همزة فلا يجوز فيها إلا القصر مثل بدى وأنشى
عند الوقف لهما 17 00:04:28,054 --> 00:04:39,278 وعلى تقدير أن المحذوف هي الثانية يجوز المد والقصر لأنه حرف مد وقع قبل همز مغير بالبدل ثم الحذ 18 00:04:40,038 --> 00:05:02,118 وعلى إبقائهما يتعين المد بقدر ثلاث ألفات ووجه ذلك أن في الكلمة ألفين الألف الأولى والألف الثانية المبدلة من الهمزة وتزاد ألف ثالثة للفصل بين الألفين فيمد ست
حركات 19 00:05:03,630 --> 00:05:18,230 لأن مقدار الألف حركتان وعلى هذا يكون في الوقف عليه وجهان القصر والمد ويكون القصر على تقدير حذف الأولى أو الثانية 20 00:05:18,790 --> 00:05:30,170 ويكون المد على تقدير إبقاء الألفين أو حذف الثانية وصرح العلماء بجواز التوسط فيه قياسا على سكون الوقف 21 00:05:30,930 --> 00:05:45,758 فيكون فيه ثلاثة أوجه عند إبدال الهمزة
ألفاً وهي القصر والتوسط والمد وفيه وجهان آخران وهما تسهيل الهمزة بين بين مع رومها 22 00:05:46,078 --> 00:06:00,318 ويكون ذلك مع المد والقصر ووجه اشتراط روم الهمزة مع تسهيلها وعدم الاكتفاء بالتسهيل أن الوقف بالحركة الكاملة لا يجوز 23 00:06:00,974 --> 00:06:20,934 فمجموع الأوجه الجائزة لهشام وحمزة في الوقف على السماء وأمثاله خمسة هكذا
السماء السماء السماء 24 00:06:21,894 --> 00:06:40,742 السماء السماء والهشام التوسط مع التسهيل بالروم بدلا من الطول عند حمزة هكذا السماء وللباقينا الحمز هكذا 25 00:06:41,102 --> 00:07:00,814 السماء ويراعة تفاوت المد وهذه الأوجه الخمسة تجوز أيضا لحمزة وهشام في الوقف على الهمز المتطرف الواقع بعد ألف إذا كان مجرورا نح في السماء 26 00:07:01,374 -->
00:07:12,214 واعلم أنه شاما يشارك حمزة في هذه الأوجه كلها ولا فرق بينه وبينه إلا في وجه التسهيل مع المد 27 00:07:12,894 --> 00:07:30,622 فإن حمزة يمد بمقدار ثلاث ألفات وهشاما بمقدار ألفين كما سبق بيانه أما إذا كان الهمز متطرفاً مفتوحاً وقع بعد ألف نحو السماء 28 00:07:30,842 --> 00:07:47,382 فليس فيه عند الوقف لحمزة وهشام إلا الإبدال مع القصر
والتوسط والمد وليس فيه غير ذلك وسيأتي الكلام على الوقف على كلمة الملائكة 29 00:07:47,782 --> 00:08:06,382 قال الناظم ويبدله مهما تطرف مثله ويقصر أو يمضي على المد أطولا وقال أيضا وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدلا 30 00:08:07,342 --> 00:08:27,158 وكذا قال وما قبله التحريك أو ألف محركا طرفا فالبعض بالروم سهلا ودليله شام ومثله
يقوله شام ما تطرف مسهل وقد قرأ خلف العاشر وقفا كالباقي بالهمز 31 00:08:27,798 --> 00:08:42,678 قال الناظم وسلمع فس الفشاء وحقق همز الوقف والسكت أهملا قوله تعالى ونزل الملائكة قرأ ابن كثير بنونين 32 00:08:42,878 --> 00:09:01,858 الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب تاء الملائكة ها كذا وننزل الملائكة تنزيلا 33 00:09:02,558 -->
00:09:20,134 وغير ابن كثير بنون واحدة مضمومة مع تشديد الزاي وفتح اللام ورفع تاء الملائكة ها كذا ونُزِّلَ المَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا 34 00:09:20,574 --> 00:09:32,694 مع مُرَاعاتِ تفاوطِ المَدْ وسَتَأْتِي قِرَاءَةُ السُّوسِيِّ قال الشاطبي ونُزِّلَ زِدْهُ النُّونَ وَارْفَعْ وَخِفَّةً 35 00:09:33,054 --> 00:09:41,170 والمَلَائِكَةُ المَرْفُوعُ
يُنصَبُدُ خلُولًا وقِراءَةُ ابن كثيرٍ ونُنزِّلُ المَلَائِكَةَ 36 00:09:41,614 --> 00:09:57,574 على أنه مضارع أنزل الرباعي مسند إلى ضمير العظمة لأن قبله قوله تعالى وما أرسلنا قبلك وقوله وقال الذين لا يرجون لقائنا 37 00:09:57,894 --> 00:10:12,366 وقوله تعالى وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه فجرى الكلام على نسق واحد وفاعل ننزل ضمير مستتر
وجوبا تقديره نحن 38 00:10:12,846 --> 00:10:28,006 والملائكة بالنصب مفعول به وأما قراءة الباقين ونزل الملائكة فعلى أنه فعل ماض مبني للمجهول والملائكة بالرفع نائب فاعل 39 00:10:28,326 --> 00:10:40,722 تنبيه قال أبو عمر الداني في المقنع وهو كتاب في الرسم ونزل الملائكة تنزيل في مصاحف أهل مكة بنونين 40 00:10:41,102 --> 00:10:56,062 وفي سائر المصاحف ونزل بنون
واحدة قوله تعالى الملائكة في الملائكة وقفا لحمزة تسهيل الهمزة مع المد والقص 41 00:10:56,442 --> 00:11:14,318 ها كذا الملائكة الملائكة قال الشاطبي سوى أنه من بعد ما ألف جرى يسهله مهما توسط مدخل وقال أيضا 42 00:11:14,638 --> 00:11:29,058 وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدل وقراءة الباقيين بالهمز بالهمز المحقق الملائكة 43 00:11:29,938
--> 00:11:45,494 ومعلوم أن لورش المد المشبع وفي الملائكة وقفاً للكسائي إمالة هاي التأنيث وما قبلها قولاً واحداً لأن الحرف الذي قبل هاي التأنيث كاف 44 00:11:46,054 --> 00:11:59,534 وهو من حروف أكهر وقد تحقق شرط إمالتها وهو أن يأتي قبلها يا أُنساكنة أو كسرة وعلى هذا الإمالة على المذهبين الإمالة هكذا 45 00:11:59,854 --> 00:12:15,806 الملائكه والفتح
للباقيين هكذا الملائكة وقد سبق الوقف عليها لحمزة وقد سبق أيضا معرفة مدها لورش 46 00:12:16,366 --> 00:12:31,926 قال إمام الشاطبي وفيها تأنيث الوقوف وقبلها ممال الكساء غير عشر لعدل ويجمعها حق ضغاط عص خضى وأكهر بعد لي يسكن ميلا 47 00:12:32,286 --> 00:12:47,470 أو الكسر والإسكان ليس بحاجز ويضعف بعد الفتح والضم أرجلا لعبره مئة وجهه وليكه وبعضهم
سوى ألف عند الكسائي ميلا 48 00:12:48,070 --> 00:13:01,390 فائدة قرائية تتعلق بإمالتها التأنيث قد اختلف في الممال في هذا الباب فذهب الجمهور إلى أن الممال هو ما قبلها التأنيث فقط 49 00:13:02,414 --> 00:13:15,734 وذهب جماعة كالداني والمهدوي وبن سوار إلى أنها ممالة مع ما قبلها وجمع المحقق ابن الجزري بين القولين بما هو ظاهر بي 50 00:13:16,234 -->
00:13:30,954 فقال ولا يمكن أن يكون بين القولين خلاف إلى آخر ما قال فعاد النزاع في ذلك لفظية قوله تعالى الملائكة تنزيلا 51 00:13:31,598 --> 00:13:49,678 يوجد مثلان كبير في كلمتين قرأ بإدغامه مسوسي عن أبي عمر هكذا الملائكة تنزيلة والباقون بالإظهار هكذا الملائكة تنزيلة 52 00:13:50,278 --> 00:14:03,470 وسبق معرفة ما في الملائكة لورش وبن كثير
وحمزة وشاهد الإدغام قول الشاطبي ودونك الادغام الكبير وقطبه 53 00:14:04,070 --> 00:14:23,230 أبو عمر البصري فيه تحفلا أراد بذلك أن مذار الادغام على أبي عمر فمنه أخذ وإليه أسند وعنه اشتهر من بين القراء السبعة وصريح النظم يفيد أن الادغام لأبي عمر من الروايتين 54 00:14:23,950 --> 00:14:41,430 ولكن المقروأ به المعول عليه المأخوذ به من طريق
الشاطبية والتيسير أن الإدغام خاص برواية السوسي عن أبي عمر وأما الدوري فليس له من طريق النظم وأصله إلا الإظهار 55 00:14:41,910 --> 00:14:53,430 ولذلك قال السخاوي تلميذ الإمام الشاطبي في شرحه للشاطبية وكان أبو القاسم الشاطبي يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي 56 00:14:54,062 --> 00:15:08,422 لأنه كذا قرأ وقال الناظم أيضا وما كان من مثلين في
كلمتيهما فلا بد من إدغام ما كان أولا إلى آخر ما قال 57 00:15:09,382 --> 00:15:12,862 هذا الله تعالى أعلى وأعلى