سبقوا والباقون بتاء الخطاب مع كسر السين هكذا ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا قال الشاطبي وبالغيب فيها يحسبن كما فشى عميما 4 00:01:03,310 --> 00:01:21,270 وهذا بسورة الأنفال وقال ابن الجزري عن الغيبة والخطاب ويحسب أد وخاطب فاعتلا وقال الشاطبي أيضا ويحسب كسر السين مستقبلاً سما رضاه 5 00:01:21,630 --> 00:01:36,278 ولم يلزم قياساً وأصلاً وقول
الناظم مستقبلاً معناه الصالح للاستقبال سواء استعمل فيه أم في الحال فالمراد الاحتراز عن الماضي 6 00:01:36,638 --> 00:01:48,598 ومعنى ولم يلزم قياسا مؤصلا أن كسر السين في يحسب لم يوافق القياس الذي جُعِل أصلا يُعتمد عليه بل خرج عنه 7 00:01:49,238 --> 00:02:03,986 لأن الفعل الماضي المكسور العين مثل فهِمَ عَلِمَ فَقِهَ شَرِبَ القياس في مضارعه
فتح العين نح يفهم يعلم يفقه 8 00:02:03,986 --> 00:02:21,286 يشرب وحينئذ تكون قراءة الكسر سماعية وقراءة الفتح قياسية وقال ابن الجزري أيضا وميسر تفتحا كي يحسب أد وكسره فق 9 00:02:21,286 --> 00:02:36,026 أما قراءة ولا يحسب النبياء الغيبة فالذين كفروا فاعد والمفعول الأول محذوف والتقدير أنفسهم وسبق في محل نصب 10 00:02:36,286 --> 00:02:51,086 مفعول ثانٍ مع
تقدير أن قبل سبق وحينئذٍ يكون المعنى ولا يحسبن الكفار وأمفسهم سابقين ويجوز أن تضمر أن مع سبق 11 00:02:51,326 --> 00:03:10,830 فتسد مسد المفعولين كما في قوله تعالى أحسب الناس أن يتركوا بسورة العنكبوت فقد سدت أن ومدخولها مسد مفعولي حسب وأما قراءة ولا تحسب النبتاء الخطاب 12 00:03:11,190 --> 00:03:28,726 فالمخاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
والذين كفروا مفعول أول وسبقوا مفعول ثاني وحينئذ يكون المعنى ولا تحسبن يا محمد الكفار سابقين 13 00:03:29,486 --> 00:03:47,086 والقراءة بفتح السين لغة تميم وبكسر السين لغة أهل الحجاز والقراءتان ترجعان إلى أصل الاشتقاق فالأولى من حسب يحسب نحو عالم يعلم 14 00:03:47,406 --> 00:04:03,590 والثانية من حسب يحسب نحو ورث يرث قوله تعالى سبقوا إنهم به
مد منفصل وقد قرأه بالقصر والتوسط 15 00:04:03,590 --> 00:04:15,350 قالون والدوري عن أبي عمر وقرأ السوسي وبن كثير وأبو جعفر ويعقوب بالقصر قولا واحدا وأما التوسط وجها واحدا 16 00:04:15,350 --> 00:04:27,646 فهو لعاصم وابن عامر والكسائي وخلف في اختياره وأما الطول وجها واحدا فهو لورش و لحمزة وهذا ما يقرأ به 17 00:04:27,686 --> 00:04:43,886 واستقر عليه رأي
الأئمة قديما وحديثا وهو مذهب فريق من المحققين ومنهم الإمام الشاطبي وإذا أخذنا بمذهب الفويقات الذي قال به الإمام الداني وبعض العلماء 18 00:04:44,286 --> 00:04:56,746 فيزيد لقالون ودوري أبي عمر فويق القصر أي المد ثلاث حركات ويزيد لعاصم فويق التوسط وهو المد خمس حركات 19 00:04:57,246 --> 00:05:12,046 قال الشاطبي فإن ينفصل فالقصر بادره طالباً
بخلفه ما يغوي كدراً ومخضلا ولم يذكر صاحب التيسير القصر عن الدوري فهو من زيادات القصيدة الشاطبية 20 00:05:13,126 --> 00:05:27,374 وجاء في تحريرات الشيخ حسن الحسيني على الشاطبية المسمى نظم تحرير مسائل الشاطبية ومنفصلا أشبع لورش وحمزة كمتصل 21 00:05:27,834 --> 00:05:39,174 والشام مع عاصم تلا بأربعة ثم الكساء كذا جعلا وقال ابن الجزاري ومده
موسط ومنفصل قصرا ألا حز 22 00:05:40,194 --> 00:05:59,270 قوله تعالى إنهم لا يعجزون قرأ الشامي بفتح الهمزة هكذا أنهم لا يعجزون والباقون بكسرها هكذا إنهم لا يعجزون 23 00:06:00,690 --> 00:06:18,062 ومن قرأ بالصلة قرأ إنهم لا يعجزون وسيأتي ذكر ذلك قال الشاطبي وإنه مفتح كافيا والقراءة بفتح الهمزة من إنهم على إسقاط لام العلة 24 00:06:18,782 -->
00:06:31,342 والمعنى ولا يحسبن الكفار أنفسهم سبق لأنهم لا يعجزون وقراءة إنهم بكسر الهمزة على الاستئناف والقطع 25 00:06:32,102 --> 00:06:52,442 فائدة تتعلق بالقراءتين يجوز الوقف على سبق لمن قرأ إنهم بكسر الهمزة مستأنفاً وهذا تمام الكلام أي لا تحسب من أفلت من الكفار يوم بدر 26 00:06:52,842 --> 00:07:08,818 فاتونا بل لا بد من أخذهم في الدنيا وليس
بوقف لمن قرأ بفتحها بتقدير لأنهم لا يعجزون فهي متعلقة بالجملة التي قبلها 27 00:07:10,286 --> 00:07:23,966 قوله تعالى إنهم لا يعجزون فيه ميم جمع بعدها محرك وقد قرأها ابن كثير وأبو جعفر بضم الميم وصلتها بواو في الوصل 28 00:07:24,406 --> 00:07:37,926 قولا واحدا ولقالون الصلة والإسكان وكذلك كل ميم جمع بعدها متحرك ووافقهم ورش في الصلة إذا وقع بعد
ميم الجمع همزة قطع 29 00:07:38,734 --> 00:07:54,734 والباقون بإسكان الميم الصلة هكذا إنهم لا يعجزون والإسكان هكذا إنهم لا يعجزون وسبق القراءة لابن عامر 30 00:07:54,734 --> 00:08:10,594 أنهم لا يعجزون قال الشاطبي وصل ضم ميم الجمع قبل محرك براكا وقالون بتخيله جلأ ومن قبل همز القطع صلها لورشهم 31 00:08:11,014 --> 00:08:23,974 وأسكنها الباقون بعد لتكمل وقال
ابن الجزري وصل ضم ميم الجمع أصل هذا والله تعالى أعلى وأعلم